بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان القرآن هو الشغل الشاغل لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلمـ
ولمـا لا وهو أكثر الخلق إدراكاً لأهميته وقدرته على التغيير
لِم يقل له ربه ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) الشورى:52
لذلك فلا عجب أن يكون القرآن هو وصيته التى أوصى بها
لذلك إخوانى فى الله أحببت أن أكتب إليكم ما يفيدكم فى أيامكم هذه على أن تكونوا للقرآن صديقاً
ولكى ندخل فى دائرة تأثيره, علينا بالآتي
-1-
ليكن لقاؤنا بالقرآن فى مكان هادىء بعيدا عن الضوضاء والشواغل
-2-
الإنشغال بالقرآن والمداومة على اللقاء به يوميا ولأكبر فترة ممكنة
-3-
ليكن الهدف من القرآن التأثير والتأثر به وليس إنهاء الوِرد أو السورة
-4-
لنقرأ الآيات بصوت حسن مسموع وبترتيل ولنتباكى مع القرآن قدر المستطاع
-5-
علينا أن نجتهد فى فهم ما نقرأ بصورة إجمالية بدون تدقيق فى المفردات اللفظية
-6-
ترديد الآية أو الآيات التى تؤثر فى مشاعرنا ونتجاوب معها بقلوبنا
-7-
المثابرة على ذلك وعدم الإستجابة لـ وساوس الشيطان بالعودة إلى القراءة السريعة
-8-
أن نتمهل فى حفظ القرآن وأن نفعل ما كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يفعلونه , بأن نأخذ خمس أو عشر آيات ونتعلم ما فيها من علم وأحكام وعمل , ونجتهد فى القيام بما دلت عليه فترة من الزمن ولو بضعة أيام , ثم ننتقل إلى الآيات الأخرى ... وهكـــذا.
-9-
أن نجعل القرآن الكريم دائماً هو الشغل الشاغل لنا
بهذا إخوانى فى الله نكون قد صادقنا أغلى وأحب صديق وهو كلام الله , الذى إذا أردت أن يكلمك الله قرأت فيه
أسأل الله أن يجمعنا فى مستقر رحمته
كما أسألكم إخوانى فى الله الدعاء بالتوبة والرحمة وأن يهدى كل الأمة