السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحة والفراغ واغتنامهما فى طاعة الله
ينبغى ألا تضيَع صحة جسمك ، وفراغ وقتك ، بالتقصير فى طاعة ربك ، والثقة بسالف عملك ، فاجعل الإجتهاد غنيمة صحتك ، والعمل فرصة فراغك ، فليس كل الزمان مستعداً ولا كل ما فات مستدركاً ، وللفراغ زيغٌ أو ندم ، وللخلوة ميلٌ أو أسفٌ
وقال عمر بن الخطاب : الراحة للرجال غفلة وللنساء غُلمة
وقال بزرجمهر : إن يكن الشغل مجهدة ، فالفراغ مفسدة
وقال بعض الحكماء : إياكم والخلوات ، فإنها تفسد العقول ، وتعقد المحلول
وقال بعض البلغاء : لا تمضِ يومك فى غير منفعة ، ولا تضع مالك فى غير صنيعة ، فالعمر أقصر من أن ينفذ فى غير المنافع ، والمال أقل من أن يصرف فى غير الصنائع ، والعاقل أجل من أن يفنى أيامه فيما لا يعود عليه نفعه وخيره ، وينفق أمواله فيما لا يحصل له ثوابه وأجره
وأبلغُ من ذلك قول عيسى بن مريم ، على نبينا وعليه السلام : البر ثلاثة : المنطق ، والنظر ، والصمت ، فمن كان منطقه فى غير ذكر فقد لغا ، ومن كان نظره فى غير إعتبار فقد سها ومن كان صمته فى غير فكر فقد لها
أسأل الله العظيم أن يتقبل منا صالح أعمالنا